Friday, June 23, 2006

 
مولاي عبد ا لعزيز الطاهري لـ «الأحداث المغربية» المهمة التي أتت من أجلها ناس الغيوان انتهت
الاحد 11 يونيو 2006
كان شاهدا ومساهما في تأسيس أشهر فرقة في تاريخ المغرب لعربي "ناس الغيوان". صداقته مع بوجميع كانت بلا حدود، لكنه سيغادر ناس الغيوان سنة 1974 ليلتحق بجيل جيلالة، دون أن يغادر "بحر الغيوان"، وبقي حلم مسرحية تحمل هذا الإسم قائما، بل كان يحلم رفقة بوجميع بإنشاء فرقة ناس الغيوان قبل أن يختطف الموت بوجميع ومعه هذه الأحلام. كتب أجمل أغاني مجموعتي ناس الغيوان وجيل جيلالة وأحمد السنوسي ونجاة عتابو ومؤخرا فهيد، لكن تواضعه يمنعه من قول ذلك، ذلك أن العمل في حينه كان ينسب للمجموعة وليس للفرد، مسرحي. ورجل يعشق الملحون بكل جنون، إنه مولاي عبد العزيز الطاهري.
› لماذا زواجت دوما ما بين المسرح والغناء؟ ›› كنت دوما أدخل الغناء في الأعمال المسرحية، وهذه عادة حرصت عليها دوما في أعمالي، ففي راس الخيط كانت هناك ثلاث أغان في المسرحية، وفي التكعكيعة كانت هناك أغان رددتها فرقة ناس الغيوان من بعد مثل "أدانداني" "كفاك لبكا ياعينيي" الماضي فات" وهذه تجربة سابقة على ناس الغيوان، واعتبرت الأغاني من ريبرطوار ناس الغيوان وعمل جماعي ولم نستطع أن نصرح بأن هذا هو من كتب هذا العمل أو ذاك، لأننا اتفقنا أن يكون العمل جماعيا منذ البداية، لكن المقربين يعرفون من يكتب، فإن كان "فلان" غير مشهور بالغناء " اش كاعد تيدير"! كما أن نشاطه ولغته وأعماله مع الآخرين تبين نوعية اسهامه في ناس الغيوان، كذلك الأعمال التي أقوم بها مع فكاهيين معينين، ولا أرغب بذكر أية أسماء، فمعروف علي أنني أتعامل مع فكاهيين مرموقين، على مستوى النص والأغنية لا سيما في السلسلات التي تمر في التلفزيون، فجل السلسلات التي مرت في شهر رمضان كنت أنا من وضع لها الجنريك. › انتقلت من الغيوان الى جيل جيلالة، لماذا؟ ›› يجب ان لا ننسى أن التجربة كانت مفتوحة على الجميع في البداية، فمثلا مولاي الطاهر مثلا أومحمد الدرهم كان بامكانهما المشاركة فيها، لكن الدرهم كان يشتغل بفاس كاطار مهندس باحدى معامل" التكستيل" ومولاي الطاهر اجتذبه الطيب الصديقي كي يشتغل معه في أعمال فنية مسرحية مما حال دون تحقق الانطلاقة كالجميع، كذلك حميد الزوغي كانت بدايته مع ناس الغيوان، في اطار مسرح "الكافي تياتر"، لكن بعض القلاقل حالت دون ان يكون معنا في الإنطلاقة، كذلك محمود السعدي، الذي كان يشكل عنصرا أساسيا كعازف داخل فرقة جيل جلالة، وبدأ مع ناس الغيوان لكن ارتباطه بعمله في "وزين اتاي" جعل علال يحل محله بعد ستة اشهر. أما أنا فانتقالي كان في سياق معين وكأنه قدر خول لي ممارسة التجربة مع ناس الغيوان، وكنت عاشقا كبيرا لصوت بوجميع وصوت العربي باطما، وكنت أتمنى أن لا ننحصر في خمسة أشخاص، كنت احب العدد الكثير وكنت اعزف السنتير، والإخوان يغنون، لكنني كنت مولوعا بترديد المونولوغات، وتعجبني الحركة، فأنا صراحة لم أنتقل، بل كانت تجربة أخرى مع جيل جيلالة، كان ذلك في 1974، وكانت ظروف وجدت نفسي فيها مع فرقة جيل جيلالة بأشكال فنية أخرى، وأنماط غنائية أخرى واستطعت أن أحقق معهم التجربة الأكيدة والتي كانت هامة في حياتي أي تجربة الملحون مع جيل جيلالة. › هل كان هناك تنافس بين الفرق على استقطاب الفنانين؟ ›› بالعكس كنا اصدقاء، وحين كنت في الجزائر مع مجموعة جيل جيلالة، كنت أنا وبوجميع بصدد تجميع الفرقتين معا، والدخول في تجربة مسرحية بعنوان مسرح الغيوان. لم تكن حياتنا تتمحور حول التقوقع في خانة خمسة أشخاص فقط. › ما رأيك في فرقة ناس الغيوان اليوم؟ ›› ما سأقوله هو رأي شخصي أتحمل فيه مسؤوليتي، إن تجربة ناس الغيوان، استوفت عمرها الافتراضي، مدة عشر سنوات، وأدت مهمتها التاريخية، كانت مهمة صعبة والمغامرة نجحت كثيرا، وكان لها استجابة من طرف الشباب، لدرجة أن كل حومة انشأت فرقة خاصة بها، فالاهتمام بالاصالة والرجوع للآلات القديمة، يمكننا القول أن شرارته الأولى جاءت من ناس الغيوان، ولهذا حتى على مستوى الخطاب، قلنا كل ما كنا نعانيه واستغلينا كل الأنماط الغنائية والرمزية والدلالة لنقول ما كان ينبغي قوله. كنا في وسط مغرب السبعينات، وعبرنا عنه، والمهمة التي أتينا من أجلها انتهت بانتهاء الأشكال التي صرحنا بها وقلناها. كانت أغراضنا محددة وفق توجه معين، وبعد عشرة سنوات لم يعد هناك سوى التكرار، وكان هناك تقصير خاصة مع وفاة الرواد، وسنة بعد سنة، لاحظنا استمرارية نوسطالجية للماضي، والإخوان يكتفون اليوم بترديد الأغاني القديمة لكنها أيضا مسألة محمودة! › هل ما تزال لك علاقة تعاون مع اعضاء ناس الغيوان الحاليين، ولماذا لا تتعامل معهم؟ ›› هذا السؤال قد يحرجني، شخصيا أعتبر أن من بقي اليوم من ناس الغيوان وحتى باقي المجموعات الفنية الأخرى، أصدقاء، وكان بيننا خلاف بسيط وهو أنني لا أعمل مع فرقة وفي نفس الوقت أعمل مع فرقة أخرى، وبدأت أفهم على أن التعاون الذي يمكن أن يكون بيننا والذي لن يحرجني أن يسهر كل واحد منا على مسيرته الخاصة، فمثلا لو طلب مني أحدهم التعاون في مجال ما سأوافق ويمكنني أن أفعل ذلك. › كيف تنظر لمسألة الدعم المسرحي؟ ›› أريد أن يكون هناك مسرح حر، ويكون لديه اعتماد رسمي قانوني، لا أن تأتي وزارة وتقدم للمسرح دعما، لكن يمكن أن يأتي وزير آخر في حكومة جديدة ويقول لنا أنا لا أريد أن أقدم دعما لأنني سأبني المؤسسات والفضاءات، وأتمنى أن تكون هناك ميزانية خاصة بالمسرح، لأن الثقافة والفن هو سلاح في حد ذاته. › ما هي احـــلامــــك الــــيوم بعد كل هذه المسيرة؟ ›› أنا مهووس بالمسرح، وأغنية المجموعات خرجت من رحم المسرح، ودوما كان حلمي أن تكون عندي فرقة اسمها فرقة الطاهري للغناء والمسرح، وهذه أشياء في الطريق وتتبلور، ومن أجلها كتبت عملا مسرحيا عبارة عن مسرحية غنائية كوميدية إسمها "مراح السلوان" وكذلك كتبت مسلسل عن الشيخ سيد ي محمد بنسليمان صاحب "الورد" و"الرعدة" و" الزين الفاسي"، مسلسل من خلال شعره مرتبط بانشاد الملحون. › ما هي مشاريعك المستقبلية؟ ›› إنها مفتوحة على مجموعة أعمال سواء في السينما كالموسيقى لبعض الأفلام، وجنيريكات مستقبلية بالنسبة لرمضان، والعمل المسرحي الذي تحدث عنه، وأعمال سأفصح عليها قريبا مع التلفزيون المغربي، في إطار الموسيقى الأصيلة المغربية. حاورته ليلى بارع
الاحدات المغربية

Comments: Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?